Read & Study the Bible Online - Bible Portal
C.S. Lewis
على مدى حوالي مائة عام قد ركزنا كثيراً على واحدة فقط من الفضائل و هي "اللطف" أو "الرحمة"، حتى أن معظمنا لا يشعر بأي شيء سوى الرحمة لكي كون صالحاً حقاً، أو أي شيء سوى القسوة لكي يكون شريراً حقاً. هذه التطورات الأخلاقية غير المتوازنة ليست غير شائعة.. و إذا كان لابد أن تكون هناك فضيلة ما يتم غرسها على حساب باقي الفضائل كلها، فلا يوجد ما يستحق ذلك أكثر من الرحمة.. لكن المشكلة الحقيقية هي أن "الرحمة" صفة من السهل حتمياً أن ننسبها إلى أنفسنا على أسس غير سليمة على الإطلاق. فكل إنسان يشعر أنه خيّر إذا لم يحدث ما يضايقه في تلك اللحظة. و هكذا يقوم الإنسان بتعزية نفسه عن كل رذائله الأخرى بواسطة إقتناعه بأن "قلبه أبيض"، و أنه "لا يؤذي ذبابة"، رغم أنه في الحقيقة لم يقم بأي تضحية لمخلوق زميل له. إننا نعتقد أننا صالحون عندما نكون فقط سعداء، إلا أنه ليس بهذه السهولة، على نفس تلك الأسس، أن يتخيل المرء نفسه معتدلاً، أو متعففاً، أو متواضعاً
0 likes

Be the first to react on this!

Grupo de marcas